الشيعه سرد تاريخي-الامامه-الحلقه الاخيره
الامامه للأئمه بعد النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله اجمعين يستدل اخواننا الشيعه في إمامة او بنص امامة الائمه الاثنى عشر للنص القرءاني ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم(ال عمران 34)وهنا نجد الكثير من علماء السنه (الوهابيه على وجه اخص ) يذهبون الى ان الشيعه يتبعون مبدأ لا تقربوا الصلاهاي يأخذو ايه ويتركوا ما قبلها وما بعدها حسنا لا انكر اني شخصيا انتابني الشك عندما قرأت الايه السابقه والايه اللاحقه فنجد ان ترتيب الايات كالتاليإِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ33ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم34ِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم35لكنني قررت الاستعانه بكتب التفسير حيث ان ادراكي لم يسعفني في فهم المغزى فانتقلت الى تفسير القرءان العظيم للامام ابن كثير فوجدت يورد تفسير الايه كالتالي يخبر الله انه اختار اصحاب هذه البيوت على سائر الارض فاصطفى ادم عليه السلام ...(ويورد حديث سجود الملائكه ونزول ادم وفتنة الناس والاوثان الخ ) حتى يصل الى ان الله اصطفى ابراهيم ومن ولد ابراهيم كان سيدنا محمد (ص) من هذه الذريه انتهى كلام الامام ابن كثير عندما قرأت هذا الكلام اكتشفت ان رسولنا محمد(س) كان معنيا ايضا بهذه الايه وعليها ان كان سيدنا محمد (ص) معنيا فذريته اعنيت بهذا الاختيار لكن وجب التنبيه ان هذا الاصطفاء لا يعني ان هذه الذريه تكون انبياء فمنهم الصالحون الكثر وكما نعلم ان النبوه انتهت بموت المصطفى (ص) والشيعه يصدقون على ذلكويقولون(أن يورث عترتهم الكتاب والحكم والنبوة.. ونبينا صلى الله عليه وآله أفضلهم، ولا نبوة بعده، بل إمامةٌ ووراثةُ الكتاب.. )(المصدر كتاب ايات الغدير لمركز المصطفى )ويورد اخوانناالشيعه الكثير من الادله على ان رسولنا الكريم نص صراحة عليهم ومن هذه النصوص النصوص التاليه ـ روى البخاري في صحيحه: 8127: جابر بن سمرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يكون اثنا عشر أميراً، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش! ـ وفي صحيح مسلم: 63: جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال الإسلام عزيزاً الى اثني عشر خليفة، ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: كلهم من قريش! ثم روى مسلم رواية ثانية نحوها قال فيها (ثم تكلم بشيء لم أفهمه).ثم روى ثالثة، جاء فيها (لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً الى اثني عشر خليفة، فقال كلمة صَمَّنِيها الناس! فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش).حسنانورد الصيغه التاريخيه لهذا الكلام السابق هذا الحادث الوارد عن جابر بن سمره وكان طفلا صغيرا ابن 8 او 10 سنوات كما ورد في سير اعلام النبلاء للذهبي وكان يحضر خطبة الوادع (يرجى الانتباه الى هناك اكثر من 5 خطب القيت في حجة الوداع الأولى يوم السابع من ذي الحجة بمكة، والثانية يوم عرفة، والثالثة يوم النحر بمنى، والرابعة يوم القر بمنى، والخامسة يوم النفر الأول بمنى)ولم يستطع الراوي لحداثة سنه ولبعده من مكان الرسول ان يتبين المقال فسئل اباه وفي رواية اخرى عمه ما قال رسولنا (ص)؟فرد عليه اباه او عمه قال كلهم من قريش ونستغرب كما يستغرب اخواننا الشيعه من ان رسولنا الله الذي يبلغ امرا من ربه لصالح الامه ان يكون صوته خفيضا اوبعيدا او غير مفهوم لكننا نجد في روايات اخرى التاليـ ففي سنن أبي داود: 2309 (قال فكبر الناس، وضجوا، ثم قال كلمة خفية، قلت لأبي يا أبة ما قال؟ قال كلهم من قريش). ومثله في مسند أحمد: 598.ـ وفي مسند أحمد: 598 (ثم قال كلمة أصمنيها الناس، فقلت لأبي ما قال؟ قال: كلهم من قريش) وفي رواية مسلم المتقدمة (صمنيها الناس). وفي ص 93 (وضج الناس). وفي ص 99 (فسمعته يقول: لن يزال هذا الأمر عزيزاً ظاهراً، حتى يملك اثنا عشر كلهم... ثم لغط القوم وتكلموا، فلم أفهم قوله بعد كلهم، فقلت لأبي يا أبتاه ما بعد كلهم؟ قال: كلهم من قريش). وفي نفس الصفحة (لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً، ينصرون على من ناواهم عليه الى اثني عشر خليفة. قال فجعل الناس يقومون ويقعدون...) ! هنا يتضح لنا ان الناس هاجوا وماجوا وعلى لغطهم عند تلفظ نبينا الكريم بالقول الاخير ولم يسمع شئ راوي الحديث في نهايته وعندما سئل اباه لم يكن اباه ايضا سمع جيدا لذلك اللغط فقال له قريش وهذا مخالف للمنطق لانه لو كان يريد او انه كان قال فعلا قريش ما كانت قريش علت بالصوت واللغط لذلك فكيف تعلوا اصواتهم ورسولنا (ص) يوصي بالخلافه لهم من بعده ؟هذه مسئله واضحه جدا ثانيا يورد ايضا رواي الحديث هذا الحديث الاخر اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش. قال ثم رجع الى منزله، فأتته قريش فقالوا: ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج. انتهى. (مسند الامام احمد )حسنا لو سلمنا بان من قريش هؤلاء الائمه فخلافة القرشيين دامت اكثر من 600 عام ويزيد وتعدى عدد خلفائهم الاثنى عشر بكثير والهرج حدث بسقوط الخلافه العباسيه على يد التتار بعد اكثر من 30 خليفه او يزيد من قريش (الامويين من بني اميه والعباسيين من بني العباس من بني هاشم والاثنان قرشيين)فان سلمنا بالقول قريش فهنا نجد خطأ لرسولنا الكريم لا يقبل ولا يغتفر وتشكيك عالي جدا في صدقه وهذا مما لا يقبل ابدا ويسقط حجة القائلين بان رسولنا الكريم (ص) كان يقصد قريش
(سأتوقف قليلا عن الكتابه عن الشيعه وسأعود فيما بعد)
